إن تنأ عنا نتنقصك وإن تؤب ... فحظك مضؤوز وأنفك راغم
وقال سيبويه والفراء: الأصل فى ضيزى ضوزى على فعلى, لأنها نعت والنعوت جاءت على فعل كقولك حبلى, والأسماء جاءت على فعل كقولك الشعرى والذكرى.
- والشعرى: الكوكب الذى يطلع بعد الجوزاء. أنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابى:
أتانى بها يحيى وقد نمت نومة ... وقد غابت الشعرى وقد جنحد النسر
فقلت اغتبقها أو لغيرى فأسقها ... فما أنك بعد الشيب وبيك والخمر
قال أبى على: أنشدناه: أسقها مقطوعة الألف, والجيد فاسقها. وهما شعريان إحداهما العبور, والأخرى الغميصاء. فإما قول الساجع «إذا طلعت الشعرى, نشف الثرى, وأجن الصرى, وجعل صاحب النخل يرى» فغنه يحتمل أن يكون أراد العبور, ويحتمل أن يكون أراد الغميصاء. ومعنى قوله: أجن الصرى, يريد تغير الماء المجتمع فى الغدران والمناقع لشدة الحر وانقطاع المواد عنه, وتبين صااحب النخلة ثمر نخله, لأنه حينئذ يكبر ويزهى. وكذلك قولهم «إذا طلعت الشعرى سفرا, ولم تر فيها مطرا, فلا تغدون إمرة ولا إمرا, وأرسل العراضات أثرا, يبغينك فى الأرض معمرا». يحتمل أن يكون أراد العبور, ويحتمل أن يكون أراد الغميصاء, وقوله سفرا, أى صبحا, والإمر: الخروف,