فأشرط نفسه حرصًا عليها ... وكان بنفسه حجئًا ضنينًا
وأنشد الفراء:
فإنى بالجموح وأم عمرو ... ودولح فاعلمى حجئ ضنين
رواه الفراء: دولح بالحاء, ورواه ابن الأعرابى دولج بالجيم. وقال الأصمعى حجأت به, أى لزمته.
وقال الأموى: حجيت بالشئ, وتحجيت به - يهمز ولا يهمز - إذا تمسكت به, وأنشد للعجاج:
فهن يكفن به إذا حجا
أى أقام. وقال ابن أحمر:
أصم دعاء عاذلتى تحجى ... بآخرنا وتنسى أولينا
أصم: وافق قوما صما.
- والحمأ: الطين المتغير, مقصور مهموز, وهو جمع حمأة, يقال حمأة وحمأ, كما يقال قصبة وقصب. قال الله تعالى:{من حمإٍ مسنون}[سورة الحجر ١٥/ ٢٦/, ٢٨, ٣٣] أى من طين متغير. وقال أبو الأسود:
فما طلب المعيثشة بالتمنى ... ولكن الق دلوك فى الدلاء
لجئ بملئها يومًا ويومًا ... تجئ بحمأة وقليل ماء
قال أبو جعفر أسكن الميم من حمأة للضرورة, وهذا قول ابن الأنباري وروايته,