وقال صاحب كتاب العين: العزاء ممدود, هو الصبر نفسه عن كل ما فقدت أو رزئت وأنشد:
ألا من لنفس غاب عنها عزاؤها
وهذا صحيح, لا فرق بينه وبين السلو, لأن السلو لا يكون إلا عن تصبر على المصيبة, ولكن قوله «عزى الرجل يعزى عزاء ممدود, وإنه لعزى» إذا كان حسن العزاء على المصائب شاذ عن القياس, لا أعلم أن أحدا أتى به غيره.
- والعناء: من التعب, قال الشاعر:
يصب إلى الحياة ويشتهيها ... وفى طول الحياة له عناء
والعناء أيضا: الوثاق والأسر. قال الشاعر:
وفككنا غل امرئ القيس عنه ... بعد ما طال حبسه والعناء
- ويقال بعير عياء: إذا كان لا يحسن الضراب, ولا يقال ذلك فى الناس إلا على الاستعارة, ويقال داء عياء, أى لا دواء له.