يقول: من شدة حضرها يرتفع الغبار حتى يسد الفجوة التى بين طبيبها.
ويقال دخل فى خواء فرسه, يعنى ما بين يديه ورجليه. وأنشدنى أبو بكر بن دريد:
كأن هرا فى خواء إبطه ... ليس بمنهك البروك فرشطه
وقال: المنهك: الذى ينفتح كأنه ليس بمشدود, ويقال أنهك مفصل فلان, وانهك صلا الدابة. وإذا برك البعير فانتشرت بركته, فقد فرشط, والاسم الفرشطة, وفرشط فعلل من ذلك.
ويقال: قد خوى الطائر تخوية إذا تجافى عن الأرض فى بروكه. قال العجاج:
خوى على مستويات خمس ... كركرة ونفثات ملس
وقال أبو زيد: خوت الإبل تخوية, وذلك إذا خمصت وارتفعت بطونها عن الأرض. وهذا مثل القول الأول لا فرق بينهما فى المعنى.
وقال الفراء: الخواء بالمد, والخوى الجوع. وأنشد:
قردانه فى العطن الحولى ... هزلى كحب الحنظل المقلى
من الخواء ومن الخوى
قال أبو على: لا أعرف الخواء بالمد فى خلو الجوف إلا عنه, وكلهم يقولونه بالقصر. وروى أبو زيد هذا البيت الذى استشهد به لمد الخواء:
من الخلاء ومن الخوى
* والخلاء ممدود: من الخلوة. قال أبو زيد:«خلاؤك أقنى لحيائك» أي