والبذاء: من قولهم هو بذذئ بين البذاء. قال الشاعر:
إن الحليم نهاه الحلم عن سفه ... وعن قراف بذاء النطق والحسب
أراد نهاه الحلم والحسب عن قراف بذاء النطق.
- والبهاء: من الجمال والحسن والإشراق معروف. يقال قد بهؤت يا رجل بهاء. والبهاء أيضا: الناقة المستأنسة إلى الحالب, يقال ناقة بهاء إذا كانت تستأنس إلى الحالب لا تنفر عنه. قال الشاعر:
نوار حين تزجرها منوع ... وإن أبسست عطفها البهاء
ويقال قد بهأت به بهاء, إذا أنست به. وقال بعض اللغويين: بهأت به بهوءًا وبهاء على مثال فعول وفعال. قال حفص الأموى:
فقد أقود الصبا حتى يطاوعنى ... بهوء تلك التى لم يرج مبهؤها
وقال ابن الأعرابى: قال حنيف الحناتم - وكان آبل الناس -: الرمكاء بهيا والحمراء صبرى, والخوارة غزرى, والصهباء سرعى, وفى الإبل أخرى, إن كانت عند غيرى لم أبتعها, وإن كانت عندى لم أبعها, حمراء نبت دهماء, وقل ما تجدها. أى لا أبيعها من نفاستها عندى, وإن كانت عند غيرى لم أشترها, لأنه لا يبيعها إلا بغلاء.
وقال غيره: يقال بهيت به أبهى بهيًا استأنست به. قال الراجز:
حتى تجئ خانعا بعد الغضب ... تريغ صلحى حين أعيتك الخطب
بصبصة الكلب تباهى بالذنب
تريغ: تطلب, ويقال بهى البيت يبهى بهاءً فهو باه إذا تخرق. وقال أبو زيد: العرب تقول: «المعزى تبهى ولا تبنى». وذلك أنها ترتقى فوق البيوت من الصوف فتبهيه بهاءً أى تخرقه. وقولهم لا تبنى يقول: ليست لها ثلة, والثلة: الصوف, فهى لا يجز منها الصوف فيغزلونه ثم ينسجونه ثم يبنون منه بيتا. يقال أبنيت الرجل بيتًا إذا أعطيته ما بينى به بيتاً.