للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدقا: أن يشرب الربع من اللبن حتى يمتلئ, فيقال تركته سكران كأنه رفع دق, وقد دقى يدقى دقًا, وقال أبو زيد: وفى الجدى والحوار والظبى يدقى دقًا, إذا شرب من اللبن, فأخذه عليه سلاح ومرض فى بطنه, فربما رضع وربما لم يرضع.

- والدفا يكتب بالألف وهو أن يذهب القرنان نحو الذنب, يقال منه وعل أدفى وأروية دفواء, قال ساعدة بن جؤية الهذلى:

تالله يبقى على الأيام ذو حيد

أدفى صلود من الأوعال ذو خدم

والصلود: الذى يصلد برجله أى يضرب بها على الصخرة فتسمع لها صوتا, ومن ثم قيل حجارة صلادة أى تسمع لها صوتا, وقال الأصمعى: يتدافى أى يتراجع ويتحادب, وأنشد:

حتى تراه يتدافى أنكبا ... بعد المشيب عزلا معذبا

الأنكب: الذى فيه ميل, والوعل: تيس الجبل, والأروية أنثاه.

- والدلا جمع دلاة: الدلو مثل قطاة وقطا وفى الدلو ثلاث لغات: دلو ودول ودلاة. قال الجليح:

قد صبحت قليذما قذوما ... يزيده مخج الدلا جموما

وقال الآخر:

إن دلاتى أيما دلات ... قاتلتى وملؤها حياتى

- والددا اللهو واللعب يكتب بالألف لأن الشئ إذا جهل فلم يعلم أمن الياء هو أم من الواو كتب بالألف, ولم يسمع منه بفعل فيعلم ذلك, وفيه ثلاث لغات, يقال هو ددا على مثال قفا ورحى, وهو دد على مثال دم قال النبى عليه السلام «ما أنا دد ولا الدد منى» فمعناه ما أنا من اللهو واللعب. وقال

<<  <   >  >>