للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- قول آخر١: أخرج الطبري من طرق عن مجاهد، ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ومن طريق عطاء بن أبي رباح، ومن طريق الحسن البصري، ومن طريق أبي العالية قالوا كلهم٢: معنى {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} : أولي العلم والفقه: زاد أبو العالية: ألا ترى أنه يقول: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} ٣؟

٤- قول آخر: أخرج الطبري٤ من طريق ليث بن أبي سليم٥ قال: سأل مسلمة يعني ابن عبد الملك٦ ميمون بن مهران٧ عن هذه الآية: من {أُولِي الْأَمْرِ} ؟ قال: أصحاب السرايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن طريق الحكم بن أبان٨ عن عكرمة قال: هم أبو بكر وعمر.

واختار الطبري٩ اختصاصها بولاة الأمور.

وسبقه الشافعي١٠ وقرره تقريرا حسنا فقال: كان من حول مكة من العرب لم


١ هذا القول والذي بعده يحملان على التفسير ليسا بسبب نزول.
٢ أقوالهم في التفسير على حسب ذكرهم في "٨/ ٥٠٠-٥٠١" "٩٨٦٣" وغيره "٩٨٦٧" و"٩٨٧" و"٩٨٧١" و"٩٨٧٣" و"تفسير مجاهد" "١/ ١٦٢-١٦٣".
٣ سورة النساء: "٨٣".
٤ "٨/ ٤٩٨" "٩٨٥٩".
٥ بيان اسمي الأبوين من إضافة الحافظ. وليث مر في الآية "٩٧" من سورة آل عمران.
٦ قال في "التقريب" "ص٥٣١": مقبول مات سنة "١٢٠" أو بعدها.
٧ ثقة فقيه وكان يرسل. انظر "التقريب" "ص٥٥٦".
٨ "٨/ ٥٠٢" "٩٨٧٥" والحكم المر.
٩ انظر "٨/ ٥٠٢". وفي "الفتح" "٨/ ٢٥٤": "واختار الطبري حملها على العموم وإن نزلت في سبب خاص" وهذا غير دقيق!
١٠ وقد ذكر الحافظ بعض كلامه هذا في "الفتح" أيضا. انظر "٨/ ٢٥٤" ولم يبين مصدره، وهو مأخوذ من "الرسالة" "ص٧٩-٨٠" ونقله البيهقي عنه في "أحكام القرآن": فصل في فرض الله عز وجل في كتابه اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم "ص٤١".

<<  <  ج: ص:  >  >>