وقد عد بعض الباحثين المعاصرين له كتبا تجاوزت "٣٣٠" كتابا وفيها مكرر ومنسوب، وبعضهم أورد في المنسوب إليه كتبا ثابتة النسبة، ومن المستحسن إفراد كتاب تحليلي لمؤلفات ابن حجر تستقصى فيه على أن يذكر في كل كتاب من ذكره حسب التسلسل التاريخي ويشار إلى نسخة المخطوطة والمطبوعة وتبرز تواريخ تلك الكتب لمعرفة السابق من اللاحق. ويكتب فيه عن طريقه ابن حجر في التأليف.
ومن نتائج الفصل الثاني:
١- بلغ عدد الذين كتبوا في "أسباب النزول رواية": "٢٢" مؤلفا عرفت أسماؤهم وهناك كتب مجهوله المؤلف تبلغ "٦" كتب فيكون العدد "٢٨" مؤلفا.
وأقدم كتاب وصل إلينا من القرن الخامس وهو كتاب الإمام الواحدي "ت:٤٦٨" وهو يحتل المركز الرابع، وتوالت بعده المؤلفات إلى يومنا هذا، وأوسع كتاب في هذا المجال كتاب ابن حجر "العجاب" ولو وصل إلينا كاملا لا غنى عن كل ما كتب، إذ يورد كل ما روي أو قيل في أسباب النزول باستقصاء بالغ.
وبلغ عدد الذين كتبو في "أسباب النزول دراية": "٢٦" كتابا، يعد ابن تيمية من أولهم-فيما وقفت عليه- ويتلوه في الأهمية الزركشي والسيوطي، ولا نكاد نجد بعد هؤلاء الثلاثة شيئا جديدا حتى في الدراسات المعاصرة، وابن حجر وإن أطال النفس في جمع الأسباب إلا أنه لم يفرد فصلا للكلام على قواعد هذا العلم، ولكن جاء في ثنايا كلامه هنا، وفي الفتح تلميحا وتصريحا ما ينفع في هذا السبيل كثيرا.
وقد اتكأ اللاحقوذ علي هؤلاء الثلاثة بل على السيوطي بوجه أخص إذ كان قد أفاد من دراسات ابن تيمية والزركشي وابن حجر.
٢- إن المقصود بأسباب النزول في الاصطلاح: الحوادث والوقائع العينية والأسئلة والاستفتاءات المصرح بها، فأما الروايات التي لا تنص على شيء من ذلك