للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الأسباب وصرخوا بذلك كما سيأتي.

ج- طريق معرفة سبب النزول:

لا طريق لمعرفة أسباب النزول إلا النقل الصحيح يقول الإمام السيوطي في "المقامة السندسية في النسبة المصطفوية": "قد تقرر في علوم الحديث أن سبب النزول حكمه حكم الحديث المرفوع، لا يقبل منه إلا الصحيح المتصل الإسناده، لا ضعيف ولا مقطوع"١.

وهذا أدق من قول الواحدي٢:

"لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل، ووقفوا على الأسباب، وبحثوا عن علمها وجدوا في الطلاب".

فإن اشتراط الرواية والسماع لا يكفي ولا بد من التصريح باشتراط الصحة ولهذا انتقد ابن حجر المواحدي كما سيأتي٣.

وقد رويت أسباب النزول عن صحابة وتابعين:

١- فما كان من صحابي فهو مقبول، وله حكم الرفع -في هذا الباب- والإمام الحاكم، وإن قال في "المستدرك٤ على الشيخين": "وتفسير الصحابي عندهما مسند" فإنه قيد هذا في "معرفة علوم الحديث" فقال٥: "فأما ما نقول في تفسير الصحابي


١ "المقدمة السندسية "ص٧" -في ضمن الرسائل التسع له- وانظر "التحبير في علم التفسير" "ص٨٦".
٢ في "أسباب نزول القرآن" "ص٥".
٣ انظر مقدمة "العجاب".
٤ انظر "١/ ٢٧، ١٢٣، ٤٥٢".
٥ "ص٢٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>