للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ما لحقته ياء الْمُتَكَلِّم. كقولك: (جاء غلامي) . فكلمة (غلامي) مُكَوَّنَة من شيئين: الأول: اسم (غلام) . والثاني (حرف الياء) وهذه الياء تُسَمَّى بياء الْمُتَكَلِّم، لأنها ترجع على الْمُتَكَلِّم فهذه تُقَدَّر معها جميع الحركات لمانع اشتغال المحل بالحركة المناسبة.

فقولك: (جاء غلامي، رأيت غلامي، مررت بغلامي) .

الأولي: مرفوعة بالضمة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه.

والثانية: منصوبة بالفتحة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه.

والثالثة: مخفوضة بالكسرة الْمُقَدَّرَة على آخرها منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء مضاف إليه.

خامسها: - أعني من المقاصد - الإعراب لا يدخل صنفين من الكلام:

الأول:

جميع الأفعال سوى الفعل المضارع الذي لم تلحقه نون التوكيد - يُبنى على الفتح - أو نون النسوة (نون الإناث) - يُبنى على السكون.

الثاني:

الحروف فكلها مبنية.

قال الْمُصَنِّف - رحمه الله -: (وأقسامه أربعة ... وجزم)

فيه مقاصد

أولها: قوله: (وأقسامه)

يعني الإعراب وإنما قيل أربعة نتيجة الحَصْر الاستقرائي التام فهي لا تخرج عنها البتة.

ثانيها:: قوله: (رَفْع)

هو ضد الخفض لغةً أو هو العلو.

ثالثها: قوله: (نَصْب)

النصْب في اللُّغَة له معان منها: شخوص الشيء ووضوحه. تقول هذا منصوب أي شاخص.

رابعها: قوله: (وخفض)

والخفض هو ضد العلو والارتفاع أو هو السُّفْل.

خامسها: قوله: (وجزم)

الجزم هو القطع، تقول جزمت الشجرة إذا قطعتها.

قوله: (فللأسماء ...... ولا خفض فيها)

حاصله أن الاسم لا يُجرم لأن الجزم ثقيل والاسم خفيف فناسب كون الاسم غير مجزوم.

<<  <   >  >>