بيانه:
جملة (جلستُ قعوداً) المصدر فيها: كلمة (قعوداً) . أحدث فيها النصْب فعل (جلس) على قول.
وذهب الجمهور إلى أن الذي أحدث النصْب فيها هو فعل (قعد) الْمُقَدَّر إذ التقدير: (جلستُ وقعدتُ قعوداً) .
[باب ظرف الزمان وظرف المكان]
يقول الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (باب ظرف الزمان وظرف المكان)
يتعلق به شيئان:
أحدهما:
تعريف الظرف لغة: إذ هو الوعاء، تقول: هذا الإناء ظرفُ الماء أي وعاءه.
وأما اصطلاحاً فذكره الْمُصَنِّف - يرحمه الله - ويأتي.
والثاني:
هو أن ظرف الزمان والمكان يُقَال لهما أَيْضاً: المفعول فيه، لأن حرف الجر (في) يُقَدَّر معناه في ظرف الزمان والمكان، ولأن فعل الفاعل قد وقع في زمنٍ يُسَمَّى بظرف الزمان، أو في مكان يُسَمَّى بظرف المكان.
قوله: (ظرف الزمان: هو اسم الزمان المنصوب بتقدير ’في‘)
فيه تعريفٌ لظرف الزمان اصطلاحاً، حَيْثُ ذكر الْمُصَنِّف فيه قيوداً.
فقَيْد (اسم) يخرج: الفعل والحرف.
وقَيْد (الزمان) يخرج: المكان.
وقَيْد (المنصوب) يخرج: المخفوض والمرفوع.
وقَيْد (بتقدير ‘في’) يخرج: ما لا يصلح فيه التقدير بـ (في) .
وتقدير (في) نوعان:
الأول:
تقدير (في) لفظاً، وهذا غير مقصود.
والثاني:
تقدير (في) معنى، وهذا هو المقصود هنا.
مثاله:
زرتُ الليلة زيداً.
كلمة (الليلة) : ظرف زمانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره، لأنه يصلح تقدير معنى (في) ، والتقدير زرتُ في زمن الليل زيداً.
قوله: (نحو: اليوم والليلة ...الخ)
فيه ذكر لأمثلة على ظرف الزمان.
أولها:
كلمة (اليوم) . ويُقْصَدُ به: الزمن الذي أوله طلوع الفجر، وآخره غروب الشمس.
مثاله:
زرتُ اليوم زيداً.
إعرابه:
زرتُ: فعل وفاعل.
اليوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
زيداً: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
وهكذا يكون الإعراب في بقية الكلمات في الأمثلة الآتية.
ثانيها: