تعريفه لغة، إذ هو بمعنى الإخراج، تقول: استثنيت كذا مما معي إذا أخرجته.
والثاني:
تعريفه اصطلاحاً: وللنحاة فيه عبارات منها: كل اسم جاء بعد إلا وأخواتها.
مثاله:
قام القوم إلا زيداً.
فالمستثنى هو كلمة (زيداً) والمستثنى منه هو كلمة (القوم) وأداة الاستثناء (إلا) .
قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (وحروف الاستثناء ثمانية)
يتعلق به شيئان:
أولهما:
فَيهِ حَصْرٌ لأدوات الاستثناء بثمانية والجمهور على خلافه، إذ يزيدون على ذلك بـ (لَيْسَ) و (لا يكون) .
وفي كلمة (حاشا) ثلاث لغات:
الأولى: بإثبات الألفين بعد الحاء المهملة وبعد الشين المعجمة (حاشا) .
والثانية: بإثبات الألف الثانية، مع حذف الأولى التي بعد الحاء المهملة (حشا) .
والثالثة: عكسها، وهي بإثبات الألف بعد الحاء المهملة مع حذف التي بعد الشين المعجمة (حاش) .
والثاني:
جعله أدوات الاستثناء حروفاً بقوله: (حروف الاستثناء) ولَيْسَ الأمر كذلك بل هي أقسام:
أولها:
ما هو حرف باتفاق، وهو (إلاَّ) ويكون مبنياً على الفتح لا غير.
وثانيها:
ما هو فعل باتفاق، وهو (لَيْسَ) .
وثالثها:
ما هو اسم باتفاق، وهو (غير) و (سوى بلغاتها) .
وقد ذكر الْمُصَنِّف ثلاث لغات فيها:
الأولى: سِوَى - بكسر السين المهملة بعدها واو ثُمَّ ألف مقصورة.
والثانية: سُوى كالأولى ولكن بضم السين المهملة.
والثالثة: سَوَاء كسماء.
وينضاف إليها لغة رابعة: وهي سِواء على وزن بِناء.
ورابعها: ما تردد بين الحرفية والفعلية وهي: خلا وعدا وحاشا.
قوله: (فالمستثنى بإلا ينصب إذا كان الكلام تاماً موجباً ......الخ)
فيه ذكر لأحكام المستثنى بعد (إلا) وأخواتها وحاصله يرجع إلى أحكام:
أولها:
أن يكون المستثنى مجروراً مطلقاً ويكون إعرابه حينئذ مضافاً إليه، وذلك في حالتين:
الأولى:
إذا جاء بعد كلمة (غير) .
مثاله: جاء القوم غير زَيْدٍ. فكلمة (زَيْدٍ) مستثنى.
إعرابه: