للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقلتُ: الملك ُ لا يُغِيْثُ المشْرِك َ، إنمَا هُوَ شَيْطانٌ أَرَادَ أَنْ يُضِله) (١).

* وَقالَ: (وَنَحْنُ نَعْرِفُ كثِيرًا مِنْ هَؤُلاءِ، فِي زَمَانِنَا وَغيرِ زَمَانِنَا: مِثْلَ شَخْص ٍ هُوَ الآنَ بدِمْشَقَ، كانَ الشَّيْطانُ يَحْمِلهُ مِنْ جَبَل ِ الصّالحِيَّةِ إلىَ قرْيةٍ حَوْلَ دِمَشْقَ! فيَجِيءُ مِنَ الهوَاءِ إلىَ طاقةِ البَيْتِ الذِي فِيْهِ النّاسُ! فيَدْخُلُ وَهُمْ يرَوْنه!

* وَيَجِيءُ باِلليْل ِ إلىَ بَابِ الصَّغِيرِ، فيَعْبُرُ مِنْهُ هُوَ وَرِفقتُهُ وَهُوَ مِنْ أَفجَرِ النّاس.

* وَآخَرُ كانَ ب «الشُّوَيْكِ» فِي قرْيةٍ يُقالُ لها «الشّاهِدَة»، يَطِيرُ فِي الهوَاءِ إلىَ رَأْس ِ الجبل ِ! وَالنّاسُ يرَوْنهُ، وَكانَ شَيْطانٌ يَحْمِلهُ، وَكانَ يَقطعُ الطرِيْق) (٢).

* قالَ: (وَشَيْخٌ آخَرُ أَخبرَ عَنْ نفسِهِ: أَنهُ كانَ يَزْنِي باِلنِّسَاءِ، وَيَتَلوَّط ُ باِلصِّبيَان ِ الذِيْنَ يُقالُ لهمْ «الحوّارَات». وَكانَ يَقوْلُ: «يَأْتِيْني كلبٌ أَسْوَدُ، بَينَ عَيْنَيْهِ نُكتتَان ِ بَيْضَاوَان ِ، فيَقوْلُ لِي: فلانٌ! إنَّ فلانا نذَرَ لك َ نذْرًا، وَغدًا يَأْتِيْك َ بهِ، وَأَنا قضَيْتُ حَاجتهُ لأَجْلِك».

فيُصْبحُ ذلِك َ الشَّخْصُ يَأْتِيْهِ بذَلِك َ النذْرِ! وَيُكاشِفهُ هَذَا الشَّيْخُ الكافِر.


(١) - «مَجْمُوْعُ الفتَاوَى» (١٩/ ٤٧ - ٤٨).
(٢) - «مَجْمُوْعُ الفتَاوَى» (٣٥/ ١١٢).

<<  <   >  >>