لاعْتِقادِهِ: أَنَّ الميِّتَ يَقضِي حَاجتهُ إذا كانَ رَجُلا ً صَالحا! وَكِلا هَذَيْن ِ عِنْدَهُ مِنْ جِنْس ِ مَنْ يَسْتَغِيْثُ به.
وَكمْ مِنْ مَشْهَدٍ يُعَظمُهُ النّاسُ، وَهُوَ كذِب.
بَلْ يُقالُ: «إنهُ قبْرُ كافِرٍ»! كالمشْهَدِ الذِي بسَفحِ جَبَل ِ لبنَانَ، الذِي يُقالُ: «إنهُ قبْرُ نوْحٍ»! فإنَّ أَهْلَ المعْرِفةِ يَقوْلوْنَ: «إنهُ قبْرُ بَعْض ِ العَمَالِقة».
وَكذَلِك َ مَشْهَدُ الحسَيْن ِ رَضِيَ الله ُ عَنْهُ، الذِي باِلقاهِرَةِ، وَقبْرُ أُبيٍّ الذِي في دِمَشْقَ: اتفقَ العُلمَاءُ عَلى أَنهُ كذِبٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ قالَ: «هُمَا قبْرَان ِ لِنَصْرَانِيَّين.
وَكثِيْرٌ مِنَ المشَاهِدِ مُتنَازَعٌ فِيْهَا، وَعِنْدَهَا شَيَاطِينُ تُضِلُّ بسَببهَا مَنْ تُضِلّ).
ثمَّ قالَ (٢/ ٥٩٣): (فالذِي يَجْرِي عِنْدَ المشَاهِدِ مِنْ جِنْس ِ مَا يَجْرِي عِنْدَ الأَصْنَامِ. وَكثيْرٌ مِنَ المشاهِدِ كذِبٌ، وَكثِيْرٌ مِنْهَا مَشْكوْك ٌ فِيْه.
وَسَببُ ذلِك َ: أَنَّ مَعْرِفة َ المشَاهِدِ ليْسَتْ مِنَ الدِّيْن ِ الذِي تَكفلَ الله ُ بحِفظِهِ لِلأُمَّةِ، لِعَدَمِ حَاجَتِهمْ إلىَ مَعْرِفةِ ذلك) اه كلامُه.
وَمَا ذكرَهُ شَيْخُ الإسْلامِ حَقٌّ، وَالقبوْرُ المختلقة ُ كثِيْرَة ٌ جِدًّا.
وَدَوَافِعُ أَصْحَابهَا وَمُنْشِئِيْهَا مُتبَاينة ٌ، بَينَ إرَادَةِ إضْلال ِ النّاس ِ عَنْ صِرَاطِ اللهِ المسْتقِيْمِ، وَبَينَ حُبٍّ وَطمَعٍ في الدُّنيَا، وَنهْبٍ لِمَا في أَيدِي النّاس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute