المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم إلى حلقة جديدة ضمن برنامجكم: شرح كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح، المشهور بمختصر صحيح البخاري للإمام زين الدين أحمد بن أحمد عبد اللطيف الزبيدي المتوفى سنة ٨٩٣هـ.
مع مطلع هذه الحلقة يسرني أن أرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الكريم بن عبد الله الخضير، وأشكر له تفضله بقبول دعوتنا، فأهلاً ومرحباً بكم شيخ عبد الكريم.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: لا زلنا في كتاب الإيمان.
قال -رحمه الله-:
[باب: دعاؤكم إيمانكم]
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)).
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المقدم: اللهم صل وسلم على رسول الله.
النسخة التي بيديك يا شيخ فهد، وقلنا للإخوان أن يعتنوا بها لأنها مرقمة ومصححة، فيها هذه الترجمة: باب دعائكم إيمانكم، على أنها لا توجد في شيء من نسخ التجريد، وهي تابعة لكلام حذفه المختصِر، كما أن نسخ الصحيح مختلفة في ذكر هذه الترجمة، قال النووي: يقع في كثير من النسخ هنا باب، وهو خلط فاحش، وصوابه بحذفه، ولا يصح إدخال باب هنا، إذ لا تعلق له هنا.
ويقول ابن حجر: ثبت باب في كثير من الروايات المتصلة، منها رواية أبي ذر، ويمكن توجيه، ثبت باب يعني في الصحيح في الأصل في البخاري، أما المختصر لا ذكر لها فيه، ولا يتجه ذكرها، الكلام كله الآن على البخاري.