شرح: كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح (٣)
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم إلى حلقة جديدة ضمن برنامجكم:(شرح كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح) للإمام زين الدين أحمد بن أحمد عبد اللطيف الزبيدي، المتوفى سنة ٨٩٣هـ.
مع مطلع هذه الحلقة يسرني أن أرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الكريم بن عبد الله الخضير، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، فأهلاً ومرحباً بكم شيخ عبد الكريم.
حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: توقفنا عند قول المؤلف:
باب: أمور الإيمان
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان)).
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالترجمة موجودة في الأصل في الصحيح، ولكن المختصر لم يذكر تراجم تفصيلية لكتاب الإيمان، إنما اقتصر على الترجمة الكبرى: كتاب الإيمان، والمحقق -وفقه الله- زاد هذه التراجم، وجعلها بين معكوفتين للدلالة على أنها من وضعه، وليست من أصل الكتاب.
يقول -رحمه الله تعالى-:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان)) راوي الحديث أبو هريرة يقول النووي -رحمه الله تعالى-: اختلف في اسمه واسم أبيه على نحو من ثلاثين قولاً، أصحها عند الأكثرين أن اسمه: عبد الرحمن بن صخر الدوسي، يقول: وروينا عنه قال: كان اسمي في الجاهلية عبد شمس، وسميت في الإسلام عبد الرحمن.
وقال: هو أول من كني بأبي هريرة، قال: لأني وجدت هرة فحملتها في كمي، فقيل: أنت أبو هريرة.