أسلم أبو هريرة -رضي الله عنه- عام خيبر بالاتفاق، سنة سبع، وشهدها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم لزمه، وواظب عليه، وحمل عنه من العلم شيئاً كثيراً، وهو أكثر الصحابة رواية بإجماع العلماء، روى عن النبي -عليه الصلاة والسلام- خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثاً، اتفق الشيخان منها على ثلاثمائة وخمسة وعشرين، وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين، ومسلم بمائة وتسعين.
توفي بالمدينة سنة ٥٩هـ، وقيل: ثمان، وقيل: سبع، ودفن بالبقيع -رضي الله عنه وأرضاه-، هكذا في شرح النووي.
انفرد البخاري بثلاثة وتسعين إذا أضيفت إلى ما اتفق عليه الشيخان ثلاثمائة وخمسة وعشرين يكون المجموع ثمانية عشر وأربعمائة، لكن الحافظ ابن حجر يقول: مجموع ما أخرجه البخاري من المتون المستقلة على التحرير أربعمائة حديث وستة وأربعون حديثاً، على التحرير، والحافظ ابن حجر يعنى بهذه الأعداد بدقة؛ لأنه شرح الصحيح، ويبين ما في كل باب، أو في كل كتاب من الأحاديث المرفوعة والموقوفة والموصولة والمعلقة، فضبط العدد بالتحرير -رحمه الله تعالى-.