الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم إلى حلقة جديدة ضمن برنامجكم شرح كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح كتاب الحج.
مع بداية حلقتنا يسرنا أن نرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الكريم بن عبد الله الخضير، فأهلاً ومرحباً بكم شيخ عبد الكريم.
حياكم الله وبارك فيكم وفي الإخوة المستمعين.
المقدم: في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- كنا توقفنا عند مسألة ميقات أهل مكة بالنسبة للعمرة والحج، وعدنا الإخوة أن نعيد أطراف الموضوع لنستكمله -بإذن الله- في هذه الحلقة.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عرفنا فيما تقدم ترجمة الإمام البخاري على حديث ابن عباس بقوله: باب مهل أهل مكة للحج والعمرة، ويسوي بينهما، وأن مهلهم من مكة، استناداً إلى قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((حتى أهل مكة من مكة)) فالحديث بعمومه يشمل الحج والعمرة، فظاهر الترجمة أن البخاري -رحمه الله تعالى- يرى أن المكي حكمه ذلك في النسُكين، فلا يلزمه الخروج إلى الحل ليحرم سواء كان في حج أو عمرة.