الإمام مالك يقول: لا أعلم أحداً قال: برد اليمين، مع أن قضاة عصره ابن أبي ليلى وابن شبرمة يقولون برد اليمين، والأمثلة كثيرة، يعني ما هو مفترض بالعالم أن يكون محيطاً بكل شيء، والنووي نقل الإجماع في مسائل واضحة، يعني نقل الإجماع على أن عيادة المريض سنة، مع أن الإمام البخاري قال: باب وجوب عيادة المريض، ونقل الإجماع على أن صلاة الكسوف سنة مع أن أبا عوانة ترجم في صحيحه: باب وجوب صلاة الكسوف، يعني ما هو مفترض بالعالم أن يكون ...
المقدم: أن يحيط بكل هذا.
يحيط بكل شيء، لكن الدقة مطلوبة يعني، والتحري مطلوب والتثبت، وكونه ينفي علمه أسهل من كونه يهجم على الإجماع فينقله، يقول: إجماعاً واتفاقاً بعض الناس يجزم، مع أن المسألة يكون فيها قول آخر.
وقال ابن عباس: يا أهل مكة من أراد منكم العمرة فليجعل بينه وبينها بطن محسر، وقال أيضاً: من أراد من أهل مكة أن يعتمر خرج إلى التنعيم ويجاوز الحرم.
المقدم: فضيلة الدكتور فيما يتعلق بالخلاف بين أهل العلم في مسألة ميقات أهل مكة في العمرة والحج، أستأذنك في أن نجمع أطرافه في مطلع الحلقة القادمة لتتضح الصورة للإخوة والأخوات، فيكون هو بداية الحديث -بإذن الله تعالى-.
أيها الإخوة والأخوات نستكمل -بإذن الله تعالى- ما يتعلق بهذا الحديث؛ لنبدأ الحلقة القادمة بالحديث عن ميقات أهل مكة، فيما يتعلق بالعمرة أو الحج.
شكراً لطيب متابعتكم، نستكمل -بإذن الله تعالى- في حلقة قادمة، وأنتم على خير.