للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والشاهد من الحديث للترجمة في قوله في الحديث: ((حتى أهل مكة من مكة)) قول البخاري -رحمه الله- تعالى: باب مهل أهل مكة، وفي الحديث: ((حتى أهل مكة من مكة)) إلا أن البخاري -رحمه الله تعالى- يرى أن مهل أهل مكة من مكة للحج والعمرة، ظاهر الترجمة أن البخاري -رحمه الله تعالى- يرى أن المكي حكمه ذلك في الحج والعمرة، فلا يلزمه الخروج إلى الحل حتى في العمرة؛ ليحرم سواء كان بحج أو عمرة استدلالاً بعموم الحديث: ((ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة)) وعموم الحديث يشمل ...

المقدم: الحج والعمرة.

الحج والعمرة.

يقول الصنعاني في سبل السلام: واعلم أن قوله: ((حتى أهل مكة من مكة)) يدل على أن ميقات عمرة أهل مكة مكة كحجهم، وكذلك القارن منهم ميقاته مكة، لكن الحديث محمول عند الجمهور على الحاج خاصة، وأما المعتمر فيجب عليه أن يخرج إلى أدنى الحل ليجمع في إحرامه بين الحل والحرم، قد يقول قائل: لماذا لا يلزم الحجاج بأن يخرجوا إلى الحل كإلزام المعتمر؟ نقول: الحاج سوف يخرج إلى الحل للوقوف بعرفة، لا بد عند الجمهور من الجمع بين الحل والحرم في النسك، سواء كان حج أو عمرة، هو في الحج سوف يخرج إلى عرفة وهي من؟

المقدم: الحل.

الحل، أما بالنسبة للعمرة فلن يخرج، فلا بد أن يحرم من الحل.

المقدم: وهذه العلة نصوا عليها يا شيخ؟

نعم.

المقدم: ينصوون على هذه العلة لهذا السبب.

إيه، ودليلهم واضح سيأتي ذكره.

قال المحب الطبري: لا أعلم أحداً جعل مكة ميقاتاً للعمرة، مع أنه ...

المقدم: صنيع البخاري.

صنيع البخاري، يعني هل نقول: إن المحب الطبري ما وقف على كلام البخاري؟ احتمال يكون ذهل عنه، احتمال أن يكون قد ذهل عنه، الذهول حاصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>