بسم الله الرحمن الرحيم
شرح: التجريد الصريح - كتاب الحج (٦)
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أهلاً بكم إلى حلقة جديدة في شرح كتاب الحج من كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح، والذي نسعد فيه باستضافة صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير، فأهلاً ومرحباً بكم شيخنا الكريم.
حياكم الله وبارك فيكم وفي الإخوة المستمتعين.
المقدم: بقي بعض المسائل في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في إرداف النبي -صلى الله عليه وسلم- للفضل بن العباس، لعلنا نستكملها في هذه الحلقة يا شيخ.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تقدم الكلام في مسألة الحجاب وأريد أن .. ، أحب أن أضيف ما قاله ابن العربي في عارضة الأحوذي يقول: "في حديث ابن عمر: "ولا تنتقب المرأة" يقول: وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع فرض.
المقدم: المرأة وإلا المحرمة يا شيخ؟
نعم تنتقب المرأة المحرمة معروف؛ لأن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج، فإنها ترخي شيئاً من خمارها على وجهها غير لاصق به؛ لأن سترها وجهها بالبرقع فرض، يعني تغطية الوجه، والبرقع هو النقاب، والنهي عن الانتقاب في حال الإحرام صحيح ثابت في الصحيح وغيره، وإن حاول بعضهم أن يعل هذه اللفظة.
المقدم: لا تنتقب المحرمة.
نعم، هروباً من إيش؟ من إقرار النقاب في غير الإحرام، يريد أن يسد الباب على ...
المقدم: من المعاصرين.
من المعاصرين، وفيه إشارات من المتقدمين كأبي داود وغيره، لكن يبقى أن الحديث في الصحيح، والبخاري مقدم على غيره.