للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الطالب: أحسن الله إليك يا شيخ في سند الحديث الأول قال الإمام البخاري فيما أذكر السند: حدثنا آدم حدثنا الشعبي وساق الحديث، ثم قال: وإسماعيل عن شعبة أو كذا، أو نحو هذا السند، فإسماعيل هذا متابع لمن؟ وهل إسماعيل حدث البخاري يعني تابع آدم؟ وإذا كان فهمي هذا صحيح أي أن إسماعيل حدث البخاري أليس هذا موضع حاء التحويل التي يكثر منها الإمام مسلم في صحيحه حتى يوردها أحياناً عدد من المرات في حديث واحد، لماذا لم يوردها البخاري؟ جزاكم الله خير.

الإمام البخاري كما ذكرنا يروي الحديث من طرق أولها قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر، ثم قال: وإسماعيل، عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل عن الشعبي، فإسماعيل معطوف على عبد الله بن أبي السفر، نعم.

الطالب: نعم.

يقول: حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل كلاهما عن الشعبي عن عبد الله، شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل، عبد الله وإسماعيل كلاهما يروي الحديث عن الشعبي، نعم، الحاء تتصور هنا لو كان البخاري يروي الحديث عن إسماعيل، نعم، فيقول: حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيلُ، يعني: وحدثنا إسماعيل، حاء وحدثنا إسماعيل، فالحاء هنا لا ترد، وهي ترد كثيراً في صحيح مسلم، ويقصد بها التحول من إسناد إلى إسناد، ويستفاد منها اختصار الأسانيد، والجمع على نقطة الالتقاء.

الطالب: لكن إسماعيل حدث من؟ حدث البخاري؟!

شوف حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل، فإسماعيل حدث شعبة مع عبد الله بن أبي السفر، عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل كلاهما حدث شعبة عن الشعبي.

المقدم: نعم، أحسن الله إليكم، ونفع بعلمكم.

إذاً توقفنا عند قول المؤلف:

باب: من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه

<<  <  ج: ص:  >  >>