على غير قياس، والجمع حجج، يقول: مثل سدرة وسدر، تجي وإلا ما تجي؟
المقدم: سدرة واحدة.
سدرة واحدة، يعني مثل حجة واحدة، لكن الجمع حجج؟
المقدم: سِدَر.
سدر كذا؟ هذا كلامهم، والجمع حجج مثل سدرة.
المقدم: سدرة سدر.
حجج سدر، قد يكون أصلها الفتح، لكنها سكنت للتخفيف، سدَر مثل حجج.
قال ثعلب: قياسه الفتح، ولم يسمع من العرب، سدر، وبها الحجة سمي الشهر ذو الحِجة بالكسر، يعني عكس القعدة، وبعضهم يفتح في الشهر يقول: ذو الحَجة، وجمعه ذوات الحِجة، والحجة أيضاً السنة، والجمع حجج نعم.
من سار نحو الدار سبعين حجة ... فقد حان منه الملتقى وكأن قدِ
نعم الحجة السنة، والجمع حجج، والحُجة الدليل والبرهان، والجمع حُجج.
المقدم: وهي عند العرب قبل الإسلام.
وين؟
المقدم: يطلقون الحَجة والحِجة على السنة في بعض أشعارهم.
وجد نعم، يقول: "ثمانين حولاً" لبيد، تحفظ شيء في إطلاق الحج؟
المقدم: أبداًَ، لا.
يحتاج إلى مراجعه في إطلاقهم، المقصود أنها تطلق ويراد بها السنة، كما يطلق السبت ويراد به الأسبوع.
والحُجة الدليل البرهان والجمع حجج مثل غرفة وغرف.
والحج في الشرع القصد إلى البيت الحرام بأعمال مخصوصة.
قال ابن حجر: "وهو بفتح المهملة وكسرها" الحَج والحِج، لغتان نقل الطبري أن الكسر لغة أهل نجد، يقولون: حِج، مستعملة إلى الآن، والفتح لغيرهم الحَج، ونقل عن حسين الجعفي أن الفتح الاسم، والكسر المصدر، وعن غيره عكسه، يعني ما تقدم أن حج من باب قتل، فيكون المصدر حجاً، والحج اسم المصدر.
هنا يقول: "نقل عن حسين الجعفي أن الفتح الاسم، والكسر المصدر" عكس ما تقدم، وعن غيره عكسه.
يقول -رحمه الله تعالى- في الحديث:
"عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان الفضل بن العباس رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" إلى آخره.