يقول: ويكون من الأحوال المتداخلة، والمعنى أنه وجب عليه الحج بأن أسلم وهو بهذه الصفة، أو حصل له المال في هذه الحالة، يعني لما كان مستطيعاً للحج ببدنه كان عاجزاً عن الوصول إلى تلك الأماكن لعدم القدرة على المال وعدم الاستطاعة، فحصل له المال بعد أن صار شيخاً كبيراً.
المقدم: كيف يا شيخ؟
نعم؟
المقدم: كيف الحج ... ؟
يقول: المعنى أنه وجب عليه الحج بأن أسلم وهو بهذه الصفة.
المقدم: لكن قصدك العام الماضي كان عنده لأنه ما في حج أصلاً.
والمعنى أنه وجب عليه الحج بأن أسلم وهو بهذه الصفة، أو حصل له المال في هذه الحالة، تقول: هذه حجة الوداع.
المقدم: إي نعم، إي نعم، كيف يكون أدرك الحج ولا عنده مال، ثم لما أدرك المال صار كبيراً في السن؟ ما يستقيم هذا.
يعني أسلم، نعم أسلم وعنده مال.
المقدم: طيب، لكن ليس هناك حج.
لكن لما أدركه الحج لا ينطبق عليه الوصف.
المقدم: هذا هو نعم.
هو كونه أسلم بهذا الصفة.
المقدم: لم يجب عليه الحج بعد لأنه لم يوجب الحج.
أسلم وهو بهذه الصفة، أنت تظن أنه من لازم هذه العبارة أن يكون إسلامه قرب حجة الوداع؟
المقدم: لا ليس بالضرورة.
ما يلزم، أسلم قديماً مثلاً وهو بهذه الصفة عاجز، أو أسلم قديماً وهو قادر بالنفس والمال ولم يفرض الحج إلا بعد.
"لا يثبت على الراحلة" وفي رواية: "لا يستطيع أن يستوي" وفي رواية ابن عيينة: "لا يستمسك على الرحل" وفي رواية: "وإن شددته خشيت أن يموت" وعند ابن خزيمة: "وإن شددته بالحبل على الراحلة خشيت أن أقتله" كيف يشد؟ يمكن أن يشد على الراحلة؟
المقدم: إي نعم كانوا يربطونهم يا شيخ؟
يربطونه وإلا يربطون ما يستمسك بحيث يجلس عليه؟ لأن الركوب على الراحلة، تصور أن الركوب على الراحلة لا بد أن يشد مثلما يشد.
المقدم: حزام الأمان مثلاً يا شيخ.
ما يكفي، حزام الأمان أنت عن يمينك باب وعن يسارك راكب.
المقدم: لكن كانوا يربطون أرجلهم في مؤخرة الرحل، ويربط أحياناً يمكن يربط أكتافه، ولو شده لقتله.
هو يلزم من هذا أن يشد مثلما يشد المتاع وإلا يسقط.
المقدم: إي نعم هذا هو.