للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكانت زاملته أي: الراحلة التي ركبها، وهي وإن لم يجر لها ذكر، لكن دل عليها ذكر الرحل، الرحل لا يكون إلا على راحلة، كانت هذه الراحلة زاملته، والزاملة: البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع من الزمل وهو الحمل، ومراده بذلك أنه لم تكن معه زاملة تحمل طعامه ومتاعه، بل كان ذلك محمولاً معه على راحلته، وكانت هي الراحلة وهي الزاملة، الزاملة التي تحمل الطعام والمتاع، والمراد بذلك أنه لم يكن معه رواحل أخرى.

المقدم: يعني ما سبقه أقوام بالتجهيزات كما يفعل ... ؟

بالأثاث.

المقدم: والأثاث

الله المستعان.

المقدم: ونقل كامل قبله.

معه، معه، في راحلته، في زاملته.

المقدم: -عليه الصلاة والسلام-.

يعني راحلة واحدة تحمله مع أثاثه، مع طعامه، ومع متاعه.

المقدم: الله المستعان.

مراده أنه لم تكن معه زاملة تحمل طعامه ومتاعه، بل كان ذلك محمولاً معه على راحلته، وكانت هي الراحلة وهي الزاملة.

وقوله: "ولم يكن" يعني جده أنس شحيحاً أي: بخيلاً، لم يترك الهودج أو عموم وسائل الراحة للبخل، واقتصر على الرحل للمتابعة التامة للنبي -عليه الصلاة والسلام-.

المقدم: هذا في أصل الحديث يا شيخ؟

نعم إيه، ولم يكن شحيحاً.

المقدم: وليس عندنا في المختصر.

إيه هو اقتصر على المرفوع، صاحب المختصر يقتصر على المرفوع.

المقدم: الذي قال: ولم يكن شحيحاً، الراوي عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>