وعكسه إذا كان صدره معرب الأصل فيه أنه معرب يجوز فيه البناء.
المقدم: البناء، يعني يصلح: "هذا يومَ ينفعُ".
نعم.
المقدم: يصلح هذا.
ويأتي.
يقول ابن مالك:
وابن أو أعرب ما كإذ قد أجريا ... واختر بنا متلو فعل بُنيا
وقبل فعل معرب أو مبتدأ ... أعرب ومن بنى فلن يفندا
نعم، الكلام الأول.
المقدم: أعرب.
فيما وابن أو أعرب، ابن على الفتح أو أعربه، مثل ما عندنا.
المقدم: أي نعم، جيد.
وابن أو أعرب ما كإذ قد أجريا ... واختر بنا. . . . . . . . .
يعني: اختر يكون الراجح بناء متلو فعل بُنيا، فعل مبني، مثل ما عندنا.
المقدم: أي نعم.
"وقبل فعل معرب" هذا يومَ ينفع.
المقدم: أي نعم.
وقبل فعل معرب أو مبتدأ ... أعرب ومن بنى فلن يفندا
المقدم: لا تثريب عليه.
لا تثريب عليه، وقد قرئ في السبع: ((هذا يومُ ينفع الصادقين صدقهم)) بالرفع على الإعراب وبالفتح على البناء، هذا ما اختاره ابن مالك، ومذهب البصريين أنه لا يجوز فيما أضيف إلى جملة فعلية صدرت بمضارع أو إلى جملة اسمية إلا الإعراب، وعلى هذا في قوله -جل وعلا-: ((هذا يومُ ينفعُ)) لا يجوز بناؤه، وهم يقولون: قرئ في السبع، السبع متواترة، وهي حجة على كل من خالفها، مذهب البصريين أنه لا يجوز فيما أضيف إلى جملة فعلية صدرت بمضارع أو إلى جملة اسمية إلا الإعراب، ولا يجوز البناء إلا فيما أضيف إلى جملة فعلية صدرت بماضٍ.
المقدم: القراءة السبعية يومَ يا شيخ أيضاً؟ يومُ ....
. . . . . . . . . معروف، يومَ هذا الذي عليه قراءتنا، لكن يقولون: قرئ في السبعة هذا.
المقدم: التي عليها قراءتنا يومُ.
إيه إيه.
المقدم أنا أقصد يومَ قرأت بالسبع؟
قرئ في السبع بالرفع على الإعراب وبالفتح على البناء.
المقدم: إيه، والآن البصريين يخالفون.
وهذا ما اختاره ابن مالك، ولذ قال: "ومن بنى فلن يفندا".
المقدم: والبصريون يخالفون في النصب؟
في مثل هذا، يقولون: لا يجوز البناء في هذه الحالة.
قال ابن حجر: ظاهر الحديث غفران الصغائر والكبائر والتبعات؛ لأن فيه ((رجع كيومَ ولدته أمه)) إذا قلنا: إنه لا يغفر إلا الصغائر كيف يرجع؟ يعني: ظاهر الحديث أنه يغفر كل شيء.
المقدم: كل شيء.