يقول:"ولأهل اليمن" اليمن كل ما كان على يمين الكعبة، والنسبة إليه يمني على القياس، ويماني على غير القياس، لكن إذا قلت: يمني أصل اليمن تضيف إليها ياء النسب المشددة، فتقول: يمنيٌّ، وهذه يمنيّةٌ بالتشديد، لكن إذا جئت على غير القياس، وذكرت الألف يماني التي هي عوض عن الياء الثانية في ياء النسب، ولذا تخفف تقول: يماني، ما تقول: يمانيٌ، لا، وهذه يمانية، لكن لو نسبت على القياس قلت: يمنيّة؛ لأن الأصل أن ياء النسب مشددة.
ياء كيا الكرسي زيدت للنسب ... . . . . . . . . .
ولذلك الذي يقول: تيميّة وتيمية هذا قياس وإلا غير قياس؟ ياء النسب مشددة.
"يلملم" بفتح التحتانية واللام، وسكون الميم بعدها لام مفتوحة، ثم ميم مكان على مرحلتين من مكة، ويقال له: ألملم بالهمزة، وهو الأصل، والياء تسهيل لها، وحكى ابن السِيد ابن السِيد كذا أو السَيد؟
المقدم: ابن السِيد.
ابن السيد البطليوسي هذا، السِيد ما هو؟ الذئب، نعم.
وحكى ابن السيد فيه: يرمرم، برائين بدل اللامين، قال في المصباح: ألملم جبل بتهامة على ليلتين من مكة، وهو ميقات أهل اليمن، ووزنه فعلعل، وقد غلب الاسم على البقعة، فيمنع حينئذٍ من الصرف للعلمية والتأنيث، قال ابن حجر: أبعد المواقيت من مكة ذو الحليفة ميقات أهل المدينة، فقيل: الحكمة في ذلك أن تعظم أجور أهل المدينة، وقيل: رفقاً بأهل الآفاق؛ لأن أهل المدينة أقرب الآفاق إلى مكة، أي: ممن له ميقات معين، لكن من كان منزله قبل مثلاً السيل بشيء يسير، هو أقرب إلى مكة من المدينة، أهل الحوية مثلاً لهم ميقات أو ليس لهم ميقات؟
المقدم: بلى.
السيل، وهم أقرب من المدينة، ولذلك قال: وقيل: رفقاً بأهل الآفاق؛ لأن أهل المدينة أقرب الآفاق إلى مكة، يرد عليه ما ذكرنا، لكن أما كونها تعظم أجور أهل المدينة فهذا صحيح؛ لأنه كلما طال التلبس بالإحرام، زاد الأجر، باعتبار أنه أشق على النفس من الثياب، ولذا يقولون: ينبغي أن يحرم من أول الميقات لا من آخره.