المقدم: ومثل متفق على صحته سواء؟
متفق على صحته يعني لم يختلف أحد في صحته، ولو لم يكن في الصحيح، يعني العلماء ما اختلفوا في تصحيح هذا الحديث.
المقدم: بخلاف متفقٌ عليه؟
متفق عليه يعني بين الشيخين.
المقدم: لكن أيضاً بعض الألفاظ رواه البخاري ومسلم أخرجه الشيخان سواء؟
لا إشكال.
المقدم: هذا فقط اختلاف عند المحدثين؟
نعم.
طالب: يا شيخ: في متن الحديث لفظ: (وعيت) (وأعي) هل وردت في بعض الروايات بصيغ مختلفة أم أنها بنفس الصيغة التي وردت هنا؟
ظاهر توجيه الشراح بما ذكرناه سابقاً أنه لم يكن هناك اختلاف في ألفاظ الحديث بين رواة الصحيح.
المقدم: أحسن الله إليك في حديثكم قبل قليل بالنسبة للسند المؤنئن هل هناك فرق بين السند المؤنئن والمعنعن خصوصاً أننا في المقدمة ذكرنا شيئاً من هذا عندما تفضلتم بشرح خطبة المختصر -رحمه الله-.
هنا في حديث الباب تقول عائشة -رضي الله عنها-: أن الحارث ابن هشام سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجاء عنها في المسند عن الحارث بن هشام أنه سأل النبي -عليه الصلاة والسلام-، الأصل أن السند المؤنئن أو المؤنن لا يختلف عن السند المعنعن، ولذا يقول الحافظ العراقي:
. . . . . . . . . ... وحكم (أن) حكم (عن) فالجلُ
سووا وللقطع نحا البرديجي ... حتى يبين الوصل في التخريجِ
وابن الصلاح نقل عن الإمام أحمد ويعقوب بن شيبة أن هناك فرقاً بين السند المؤنن والسند المعنعن، فالمعنعن على الاتصال والمؤنئن عن الانقطاع، والسبب أنه وقف على حديث محمد بن الحنفية عن عمار أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرَّ به، الإمام أحمد ويعقوب بن شيبة قالا متصل، والرواية الأخرى عن محمد بن الحنفية أن عماراً مرَّ به النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: منقطع، فأخذ من هذا أن الإمام أحمد ويعقوب بن شيبة يفرقان بين المؤنن والمعنعن، لكنه كما قال الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى-:
. . . . . . . . . ... كذا له ولم يصوب صوبه