للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبدء الوحي يشمل ما كان متلواً بلفظه وهو القرآن، وما كان مروياً سواء كانت إضافته إلى الله -جل وعلا- كما يسمى بالحديث القدسي، أو ما كانت إضافته إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- كالحديث النبوي، وعلى كل حال، الكل وحي، ويؤيد ذلك قوله -جل وعلا-: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [(٣ - ٤) سورة النجم] يقول: يقال: إن حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا من الوحي، وبالتالي فإن ذكر الحديث هو وصف، وصف صفة من صفات الوحي، وهو قوله فيما يتعلق بالنية، على كل حال الارتباط بين الحديث، النبي -عليه الصلاة والسلام- أوحي إليه كما أوحي إلى الأنبياء من قبله، وأوحي إليهم {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [(٥) سورة البينة] والحديث فيه الإخلاص هذا وجه من وجوه الربط، أيضا الترجمة الكبرى للوحي كيف كان بدء الوحي؟ والوحي ما هو متعبد منه، منه ما هو متعبد بلفظه، فلا يجوز تحويله عنه وهو القرآن، ومنه ما يجوز روايته بلفظه وتجوز روايته بمعناه، مع أن نسبته إلى الله صريحة في الحديث القدسي، أو ما كانت نسبته إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث النبوي.

يقول: ما ذكرته من أن اختيار ابن تيمية في تعريف النبي والرسول، بأن الرسول: جاء بشرع جديد، والنبي: من أتى مكمل لشرع، أين نجده؟ لأن الذي نعرفه أن اختيار ابن تيمية أن الرسول: أرسل إلى قوم كفار، والنبي: أرسل إلى قوم مؤمنين؟

وأنا حفظي لكلامه قديم، والذي يظهر أنه في كتاب النبوات له.

ها.

طالب. . . . . . . . .

على أي وجه، ويش قال، هذا الذي أحفظه عن شيخ الإسلام وأذكر أني قرأته قديما في كتاب النبوات، وإذا كان في كتاب الإيمان فزيادة.

يقول: أيضا هذا نحتاج إلى توثيقه الذي ذكره الأخ السائل؛ لأن الذي نعرفه أن اختيار ابن تيميه أن الرسول: أرسل إلى قوم كفار، والنبي: أرسل إلى قوم مؤمنين؟

هذا كلام ظاهر.

نعم.

النبي أرسل إلى قوم مؤمنين، عيسى أرسل إلى من؟ إلى بني إسرائيل، لكن ما يلزم أن يكون كلهم مؤمنون، لا يلزم أن يكون كلهم مؤمنون، على كل حال نحتاج إلى المصدر في هذا الكلام.

وأحد يشيل الماسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>