للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال بعد ذلك: ((فيفصم عني)) فيفصم عني، إن كان معكم الطبعة التي فيها فروق النسخ، تجدون في الحاشية رقم إحدى عشر صح، ط ورمز أبي الوقت، نعم فيفصم، فيفصم، فيكون من فصم يفصم مضارع فصم، فصم يفصم من باب ضرب، يعني من الثلاثي، من الثلاثي، والمراد قطع الشدة، قطع الشدة، أي يقلع، وينجلي ما يغشاني من الكرب والشدة، هذا على الضبط يفصم بفتح أوله وكسر ثالثه من باب ضرب، وأما على يُفصم فهو من الرباعي، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

ويش هو؟ ها؟

طالب:. . . . . . . . .

اللي عندنا التي اعتمدت في السلطانية يُفصم، السلطانية، وفي الحاشية ذكروا أن رواية أبي الوقت: يَفصم، ويش عندكم؟

طالب:. . . . . . . . .

هو قدم هذه الرواية، وإن كان عمدة الحافظ ابن حجر ومعوله على رواية أبي ذر، ويشير إلى ما عداها عند الحاجة، بضم الياء يُفصم من الرباعي يقال: أفصم المطر إذا أقلع، وأصل الفصم القطع، ومنه قوله تعالى: {لاَ انفِصَامَ لَهَا} [(٢٥٦) سورة البقرة] وقيل: الفصم بالفاء القطع بلا إبانة، وبالقاف القطع بإبانة، الفصم بالفاء الفصم بلا إبانة وبالقاف بلا إبانة، وعلى هذا أيهما أبلغ أن ينفى الفصم أو ينفى القصم؟ يعني الآية: {لاَ انفِصَامَ لَهَا} [(٢٥٦) سورة البقرة] هل الأبلغ أن ينفى الفصم أو ينفى القصم إذا قلنا: الفصم بلا إبانة والقصم بالإبانة؟ يعني فرق بين أن تأتي بعصا فتثنيه فينكسر، لكن ما يبين نصفه عن النصف الثاني، يبقى متعلق أحد طرفيه بالآخر، والقصم إذا أبنت كل واحد منهما وجعلت كل واحد منهما في جهة، هذا قصم، وإذا دعوا على ظالم ما قالوا: فصم الله ظهره، إنما يقولون: قصم الله ظهره، وهنا {لاَ انفِصَامَ لَهَا} [(٢٥٦) سورة البقرة] الأبلغ بالفاء أو بالقاف؟ الآية {لاَ انفِصَامَ لَهَا} [(٢٥٦) سورة البقرة] على الكلام الذي جعلوه بالفاء بلا إبانة وبالقاف بالإبانة؟ يبقى أن ما جاء في الآية أبلغ من القاف، لماذا؟ لأنه إذا نفي من دون إبانة فلئن ينفى مع الإبانة من باب أولى، إذا نفي الأقل نفي الأشد من باب أولى، وهنا: فيَفصِم أو فيُفصم ما قال: يقصم، أيهما أبلغ هنا بالفاء أو بالقاف؟ بالقاف؟

طالب:. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>