هذا الذي تقدم ((أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس)) أحد أنواع الوحي، والثاني: هو الذي أشار إليه -عليه الصلاة والسلام-: ((وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً)) رجلاً في الحاشية من الفروق، يقول: على مثال رجل، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه، على كل حال أنه إذا أفاق -عليه الصلاة والسلام- وعى عنه ما قال، وعى عنه ما قال، وما عدا ذلك الله أعلم.
طالب:. . . . . . . . .
على كل حال بيأتي تفصيل جميع الأنواع -إن شاء الله-.
النوع الثاني: هو الذي أشار إليه النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:((وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً)) في الحاشية في الفروق قال: ط على مثال رجل، وعرفنا أن الطاء رمز لأبي الوقت عبد الأول، نعم لأبي الوقت، ((وأحياناًً يتمثل)) أي: يتصور ((لي)) أي: لأجلي، فاللام تعليلية، وفي رواية:((إلي)) في السلطانية ما في رمز على (لي) ولا رقم، مما يدل على أنه فات هذه الطبعة، وهي مأخوذة من اليونينية، فاتها بعض الرموز، وقد يتصرف من مثل اليونيني فلا يثبت بعض الرموز التي لا يرى فيها فائدة، (لي) و (إلي) قد يرى أنها ليس فيها فائدة، وفي شرح ابن رجب فروق لا توجد عن اليونيني ولا غيره، مما يدل على إحاطة الحافظ ابن رجب برواية البخاري -رحمه الله-، وفي رواية:((إلي)) والتمثل مشتق من إيش؟ من المِثْل أو من المَثَل؟ يتمثل: يتصور، يتمثل: يتصور، والتمثل مشتق من المِثْل وإلا المَثَل؟ المِثْل، وهل في هذا التمثل مستمسك لمن يقول بجواز التمثيل؟ كما استدلوا بحديث الثلاثة: الأقرع والأعمى والأبرص، تمثل لهم الملك وجاء كل واحد بصورته. . . . . . . . .