في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((وأحياناً يتمثل لي الملك)) يعني يتصور، والسؤال الذي أورد أنه هل يمكن أن يستدل بمثل هذه الكلمة على جواز التمثيل أو على مشروعية التمثيل؟ أولاً: التمثيل فعل وقول مخالف للواقع، التمثيل مخالف للواقع بالقول والفعل، وعلى هذا هو داخل في حيز الكذب، هو داخل في حيز الكذب، فالأصل فيه المنع، المنع ومثله المناظرات الوهمية التي يعقدها شخص واحد يجعل نفسه أكثر من واحد، المناظرات قد تكون على لسان من لا يتكلم، مناظرات بين الطيور ومناظرات بين الحيوانات ومناظرات بين علوم، قال علم التفسير كذا وقال علم الحديث كذا، وقال علم الفقه كذا، المناظرات موجودة، يبين فيها فضائل هذه العلوم، كل علم يتكلم بلسانه يبين فضله، هذا مطابق للواقع وإلا مخالف؟ مخالف، إذاً هو كذب، المقامات حدث الحارث بن همام قال ما في حارث ولا همام، نعم؟ كيف؟