نعم إلقاء الطرائف على ألسنة من لم يقلها، وابتلي بعض الجهات بهذه الطرائف، هذه تختلف، هذه ما يختلف أحد في كونها محرمة، ما يختلف أحد في كونها محرمة، يعني إذا نسبت إلى شخص أو إلى جهة لم يقلها، هذا لا شك أنه تقول، وكثيراً ما تكون فيما يتأذى به من نسبت إليه، عندنا الآن التمثيل والمناظرات والمقامات، المقامات ألف فيها أهل العلم وتداولوها، وأفاد منها طلاب العلم، وحفظت كثير من مفردات اللغة، وجملها التي طالب العلم بأمس الحاجة إليها، المناظرات تعقد مناظرة بين شخص وخصمه، وفي شفاء العليل لأبن القيم ومناظرة بين سني وجبري، ومناظرة بين سني وقدري، مناظرات كثيرة يعقدها ابن القيم، مناظرة بين ذي لحية ومحلوقها، هذه مناظرة طبعت قبل خمسين سنة، نعم أو ستين سنة، وكان الذي عقدها ملتحياً، طبعت الطبعة الثانية وقد أزالها أزال اللحية، ومازالت المناظرة باقية ويذم حلق اللحى -نسأل الله الثبات-، المقصود أن مثل هذه المناظرات هي مخالفتها للواقع ما في إشكال هي مخالفة للواقع، يعني ما يمكن أن يقول علم التفسير: أنا شرفي بشرف المقصود، وأنا أفسر كلام الله -جل وعلا-، ما يمكن، وعند أهل العلم ما يرددونه كثيراً من لسان المقال ولسان الحال، علي -رضي الله تعالى عنه- لما دخل المقبرة خاطب القبور، وخاطب المقبورين، وردوا عليه، أو هو رد على نفسه "أما نساؤكم فقد تزوجت، وأما أموالكم فقد قسمت" المقصود أن مثل هذا موجود في كلام أهل العلم، فهل يمنع لمخالفته الواقع ودخوله في حيز الكذب أو نقول: لما يترتب عليه من مصلحة راجحة يؤذن فيه؟ وقد أبيح الكذب في مواطن رجحت فيها المصلحة؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
ونزيد كل هذه الأمور حتى التمثيل.
طالب:. . . . . . . . .
نعم قد تترجح قد يكون عليه .. ، فيه مصلحة؛ لأن بينان المطلوب بالفعل أقوى من بيانه بالقول، لكن البيان الذي نحتاج فيه إلى مخالفة الواقع، ونتعدى فيه ما جاء في الشرع، يعني هل فعله النبي -عليه الصلاة والسلام- ولو مرة واحدة وقد وكل إليه بيان الشرعية؟ نعم؟