يقول ابن حجر: والحق أن تمثل الملك رجلاً ليس معناه أن ذاته انقلبت رجلاً، والحق أن تمثل الملك رجلاً ليس معناه أن ذاته انقلبت رجلاً، بل معناه أنه ظهر بتلك الصورة تأنيس لمن يخاطبه، والظاهر أيضاً أن القدر الزائد لا يزول, ولا يفنى، بل يخفى على الرائي فقط، والله أعلم، هذا كلام ابن حجر، يقول: إن الهيئة لا تتغير، جبريل له ست مائة جناح يسد الأفق، ومع ذلك لما جلس بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- الزائد منه باقي ما فني، قال: والظاهر أيضاً أن القدر الزائد لا يزول ولا يفنى، بل يخفى على الرائي فقط، يعني كلامه هذا لما دخل المسجد وجثا بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام- يسأله، على كلام ابن حجر أن الستمائة جناح موجودة، ويسد الأفق وهو جسم، هل يسعه المسجد؟ الزائد موجود على كلام ابن حجر ما فني ولا زال، والظاهر أن القدر الزائد لا يزول ولا يفنى، نعم مهما كان، يعني الرسول -عليه الصلاة والسلام- صحابته بجواره، والموضع الذي جلس فيه لا يستوعب فيه أكثر من القدر المحتمل، يكمن يسع رجل أو رجلين أو ثلاثة، ما يمكن أن يتفرق عنه أكثر من هذا، فكلام ابن حجر ضعيف، بل لا وجه له، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
الآن لما جاء جبريل ودخل المسجد وجثا بين يدي النبي -عليه الصلاة والسلام- هل القدر الزائد ستمائة جناح موجود وإلا ما في إلا أمامنا رجل فقط؟ هذا أمور غيبية لا تدرك، لكن الذي جرنا إلى هذا الكلام قول ابن حجر: والظاهر أيضاً أن القدر الزائد لا يزول ولا يفنى، والأولى لا نقول: يزول ولا لا يزول؛ لأن هذه أمور فوق إدراكنا، هذه أمور فوق ما ندركه.