((يتمثل لي الملك)) عرفنا أنه جبريل كما في رواية ابن سعد، ((رجلاً)) قالوا: منصوب على المصدرية، منصوب على المصدرية، أي يتمثل لي مثل رجل، أو تمييز، أو حال، وقد جاء الملك في أكثر من مرة على صورة دحية بن خليفة الكلبي، وجاء على هيئة لم يعرف فيها، لما سأل عن الدين ((إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد)) على ما سيأتي شرحه في حديث من؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هو حديث جبريل، لا تقل كلاهما، لكن الصحابي؟
طالب:. . . . . . . . .
عمر في البخاري؟ ها؟ حديث أبي هريرة متفق عليه، وعمر في مسلم.
قال المتكلمون: الملائكة أجسام علوية لطيفة، تتشكل في أي شكل أرادوا، أجسام علوية لطيفة تتشكل في أي شكل أرادوا، يعني جاء في النصوص الكثيرة المتعلقة بالملائكة ما يدل على أنهم يتشكلون، وأنهم يأتون بأجسام، والنبي -عليه الصلاة والسلام- رآه على هيئة رجل، ورآه على هيئته التي خلق عليها، وله ست مائة جناح، فهم أجسام، كونها علوية نعم؛ لأنهم في السماء، هم عمار السماوات.
لطيفة، إيش معنى لطيفة؟ لطيفة يعني عندها خفة في الحركة وسرعة في تحقيق ما يراد منهم، تتشكل في أي شكل أرادوا، أرادوا يأتي على هيئته، ويأتي على هيئة رجل، ومرة على شكل فلان، ومرة على شكل فلان، هذا القدرة هي من عند الله -جل وعلا-، الذي خلقهم على هذه الهيئة العظيمة.
قالوا: وزعم بعض الفلاسفة أنهم جواهر روحانية، يعني أنهم ليسوا بأجسام فلا يرون، وإنما يؤدون ما أمروا به من غير أن يكون لهم وجود في الخارج يُرى، وهذا القول باطل.