يقول: وحملهما على الغالب أو حمل ما يغايرهما على أنه وقع بعد السؤال أو لم يتعرض لصفة الملك المذكورتين لندورهما، فقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنه لم يره كذلك إلا مرتين، أو لم يأتِ بتلك الحالة بوحي، والمتكلم عنه الوحي، رآه على هيئته مرتين لكن ما جاء بوحي، فلا يقع تحت المسئول عنه، أو لم يأته بتلك الحالة بوحي، أو أتاه به فكان على مثل صلصلة الجرس، يعني على صورته ما تمثل له رجلاً لكنه على صورته فيدخل في الحالة الأولى أنه جاء على مثل صلصلة الجرس، فكان على مثل صلصلة الجرس فإنه بين بها صفة الوحي لا صفة حامله، يعني قد يكون إتيانه مثل صلصلة الجرس وهو على حالته التي خلق عليها، أو رؤيته على حالته التي خلق عليها لم ينزل فيها بوحي فلا تدخل تحت السؤال، فكان على مثل صلصلة الجرس، وإنه بين بها صفة الوحي لا صفة حامله، وأما فنون الوحي فدوي النحل لا تعارض صلصلة الجرس، دوي النحل لا تعارض صلصلة الجرس؛ لأن سماع الدوي بالنسبة إلى الحاضرين كما في حديث عمر -رضي الله عنه- يسمع عنده كدوي النحل، والصلصلة بالنسبة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-الحاضر يعني هل جاء وصفه بدوي النحل على لسان النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ جاء الوصف بصلصلة الجرس على لسانه -عليه الصلاة والسلام-، وعلى لسان الصحابي بدوي النحل، فيكون بالنسبة للنبي -عليه الصلاة والسلام- الصوت على مثل صلصلة الجرس، وبالنسبة للسامع غير النبي -عليه الصلاة والسلام- كدوي النحل.
وأما النفث في الروع فيحتمل أن يرجع إلى أحدى الحالتين، فإذا أتاه الملك في مثل الصلصلة الجرس نفث حينئذٍ في روعه، وأما النفث في الروع فيحتمل أن يرجع إلى أحدى الحالتين، فإذا أتاه الملك في مثل صلصلة الجرس نفث حينئذٍ في روعه، وأما الإلهام فلم يقع عنه السؤال، وأما الإلهام فلم يقع عنه السؤال، لماذا؟ لأن السؤال وقع عن الوحي الذي يكون بواسطة، الوحي الذي يكون بواسطة، والإلهام بدون واسطة، وكذا التكليم ليلة الإسراء، وكذا أيضاً الرؤيا، نعم؟