نعم، مقترناً بـ (أل) أو مضاف لمقترناً بـ (أل) نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
يقول ابن مالك:
ووصل (أل) بذا المضاف مغتفر ... . . . . . . . . .
يعني المضاف إضافة لفظية، وليست حقيقة معنوية.
ووصل (أل) بذا المضاف مغتفر ... إن وصلت بالثاني كالجعد الشعر
أو بالذي له أضيف الثاني ... كزيد الضارب رأس الجاني
وعلى هذا إذا كانت الإضافة محضة معنوية فلا يجوز بحال أن يقترن المضاف بـ (أل)، ويتقرر بهذا أن ما يقال ويشاع على ألسنة العامة من إضافة ما يضاف إلي أسماء الله الحسنى، واقترانها بـ (أل) أنه كلام باطل، مثل ما تقول: محمد العبد الله، يعني يدور على ألسنتنا كثيراً، هذا مطروق عندنا، يجوز وإلا ما يجوز؟ إضافة محضة معنوية فلا يجوز بحال أن تقترن بـ (أل)، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
الآن (أل) هذه التي نستعملها لا يقصد بها آل؛ لأن آل إنما تستعمل في النسبة الأخيرة، يعني في كلام ابن مسعود:"نحن آل عبد الله" نعم هو أراد أن يقتصر على أسمه ومن ينتسب إليه، واستغنوا بـ (أل) هذه عن ابن، هل يجمعون بين (أل) و (ابن)؟ نعم، نعم على كل حال هذه إضافة محضة معنوية لا يجوز أن تقترن بـ (أل) وأما ما يقال من أنها بدل من آل، آل عبد الله آل فلان ويش معنى؟ هو ابن له، ابن له في الجملة.
تقول:"ولقد رأيته ينزل إليه في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه" أي: يقلع وينتهي "وإن جبينه -عليه الصلاة والسلام-" الجبين فوق الصدغ، والصدغ ما بين العين والأذن، وللإنسان جبينانٍ يكتنفان الجبهة، والمراد جبيناه معاً، ما يقصد جبين واحد دون الثاني، وإنما تقصد الاثنين، والإفراد يجوز أن يعاقب التثنية، في كل اثنين يغني ذكر أحدهما على الآخر كالعينين والأذنين، ومن ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((لا يصل أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء)) والمراد العاتقان، يتبين ذلك في الراوية الأخرى:((ليس على عاتقيه)).
"ليتفصد" بالصاد المهملة المشددة أي يسيلُ، مأخوذ من الفصد وهو قطع العرق لإسالة الدم، شبه أو شبهت جبينه المبارك بالعرق بالدم المفصود مبالغة في الكثرة؛ لأنه إذا قطع العرق فصد العرق خرج الدم بغزارة مبالغة في الكثرة.