هذه القاعدة فيكون الإثم على من وضع هذه النغمة وهو صاحب الجوال، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الاتصال على صاحب الجوال إذا عرف الإنسان أن نغمته محرمة وهو باتصاله يثير هذا المحرم، هذا لا يخلو إما أن يكون سبب هذا الاتصال إما أن يكون ضرورة، والضرورة كما هو معلوم تبيح المحرم، أو يكون حاجة الضرورة تبيح المحرم بالنص، أو يكون حاجة والحاجة يقرر أهل العلم بأنها أقل بكثير من الضرورة، الضرورة لا تبقى معها حياة، وهذه الحاجة مراتب، قد تنزل في بعض صورها منزلة الضرورة ويباح فيها المحرم، إلا أنهم يطلقون أن الحاجات تبيح ما حرم بالقواعد العامة لا بالنصوص، ما منع بالقواعد لا بالنص، يعني ما يتناوله قاعدة عامة إذا احتيج إليه أو كان من باب الوسائل أمره أخف من الغايات. . . . . . . . . وأما الأمور الكمالية والاستحسانات كل هذه لا يبيح بها ما حرم الله -جل وعلا-، لا بالنص ولا بشمول القاعدة العامة له، فأنت تنظر إذا أردت أن تتصل على شخص هذه نغمة جواله، إذا كانت الحال ضرورة، تصور مثل هذه الضرورة رأيت أبنه صدم مثلاً صدمته سيارة ولا بد من إسعافه، ولو ترك يمكن أن يموت هذه ضرورة مثل هذه إي كان على أي حال تتصل، لكن تتصل عليه تقول: أهلك يبون خبز وإلا يبون شيء من الأشياء اللي ما هي. . . . . . . . .، هذه ما تبيح لك مثل هذا العمل، ويبقى أن ارتكاب هذا المحرم حسب الداعي له، يعني مثلما أشار الكاتب، لكنهم يفرقون بين المحرمات من جهة، وبين الدواعي الباعثة على ارتكابها من جهة أخرى.
طالب:. . . . . . . . .
هو المباشر هو الذي شغل، هو الذي شغل هذه الموسيقى.
طالب:. . . . . . . . .
هذا هو، مازلنا على قوله بأن المتصل هو المباشر، والذي وضع النغمة هو المتسبب، مازلنا على هذه، يعني ما انتقلنا عنه.
طالب:. . . . . . . . .
هو المباشر، هو الذي أثار النغمة، الجوال ساكت، الجوال ساكت.