الشيخ محمد حامد الفقيه -رحمه الله تعالى- بالنسبة لتوحيد العبادة فهو معروف أنه من أنصار السنة، ومن المحققين في هذا الباب، وعنده استنباط، وقد يكون له جرأة في بعض المسائل، المقصود أنه ذكر الشيخ في المجلة التي تصدر برئاسته وهو رئيس أنصار ... ، تصدرها جماعة أنصار السنة المحمدية، فإذا فيه مقال شنيع بقلم رئيس تحريرها الشيخ محمد حامد الفقيه الذي يدعي السلفية، والدعوة إلى التوحيد، والدين الصحيح إلى أن قال: وتعجبت من صدور هذا المقال عن هذا العالم الشهير المدعي العلم والكمال، الشيخ معروف إنه له جهاده في محاربة ما يتعلق بالخلل بتوحيد العبادة، فإنه أساء الأدب في حق ملائكة الله الكرام، ووصفهم بما لا يليق بهم من عدم العقل، وأنهم كالشمس، والقمر، والسحاب، والدواب، فكتبت إليه هذه النصيحة، وأرسلها له على أنها نصيحة خاصة، يقول: قال الشيخ عبد العزيز بن راشد معترضاً على ما كتبتُ: في عدد ربيع الأول -هذا كلام المجلة- في عدد ربيع الأول، والأخذ بسجود الملائكة وذكره أنه كان سجود عبادة شرعية تعبدية، ونفى أن يكون كسجود الشمس والقمر والنبات والشجر والدواب، مع تسلميه أنه سجود مغاير لسجودنا، ما الدليل على أنه مغاير؟ كيفيته الله أعلم بهذا، لا نقول: مغاير ولا غير مغاير، وذكر أن السجود على الجبهة وبقية الأعضاء هو الأصل المتبادل اللغوي في معنى السجود وأن حمله على السجود الكوني بمعنى نهاية الخضوع والذل تأويل من جنس تأويل الباطنية، وذكر أن اللائق بالملائكة والسجود الشرعي التعبدي؛ لأنهم عقلاء فيكف يسوون بغير العقلاء من النبات والشجر والشمس والقمر .. إلى آخره، قال: ثم قال محمد حامد الفقيه: والجواب عن ذلك أن كون سجود الملائكة عبادة شرعية فذلك قول بعيد عن الصواب ومجافٍ لما وصف الله به ملائكته؛ لأن عبادة الملائكة وتسبيحهم كالنفس لبني آدم فليس عليه ثواب ولا عقاب وتبين من كثير من الآيات أن سجود الملائكة كسجود الشمس والقمر وغيره، فهو سجود قهر وذل وخضوع لأنه سجود كوني، وهو السجود العام بالمعنى الأصلي، أما السجود الخاص وهو السجود الشرعي الذي عليه الثواب والأجر الجميل فهو لكثير من الناس، ثم قال: وأما قوله: إن