للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما لابد منه في البحث وافية فتقبلها الله تعالى وجعلها نافعة، ولغياهب الشكوك والأوهام دافعة، وأنا العبد المفتقر إلى رحمة ربه أشرف على التهانوي للحنفي عفى عنه، واليوم يوم السبت، سادس شهر الله المحرم سنة ١٣٤٣ من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة وتحية.

صورة ما كتبه الشيخ الفقيه المحدث العلامة صدر جمعية العلماء لإقليم الهند والمفتي الأعظم ببلدة دهلي وصدر المدرسين بالمدرسة الأمينية مولانا كفاية الله - أدام الله ظله -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، بعثه بالحق داعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وختم به النبوة والرسالة، فجاء خاتم النبيين والمرسلين بشيراً ونذيراً، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم صلاة متوالية وسلاماً كثيراً.

أما بعد: فإنه قد كان يختلج في صدور بعض الناس تسجيل العلماء بكفر الطائفة القاديانية القائلة بنبوة محدثها (مرزا غلام أحمد القادياني) وبكفر الفرقة الأحمدية القائلة بأن مرزا غلام أحمد المذكور كان مسيحاً موعوداً، مهدياً منتظراً، ومجدداً جليلاً، وولياً نبيلاً، وإنه لم يدع النبوة والرسالة، وإن سمى نفسه نبياً ورسولاً، وادعى الوحي والإلهام، وسوى بين وحيه ووحي الأنبياء، ظناً منه أنهم متأولون، وتوقف في تكفير أمثالهم السلف الصالحون؛ فقال العلامة عمدة زمانه، ورحلة أوانه، صدر

<<  <   >  >>