في لفظه:) المؤمن أكرم على الله من بعض ملائكته (كذا رواه ابن ماجه، وهذا اللفظ لا يدل على تفضيل الأولياء على جميع الملائكة بل على بعضهم، وحديث المباهاة لا يدل على الأفضلية والحديث الرابع لم أقف له على أصل في شيء من كتب الحديث وكيف يجسر أحد على تفضيل غير الأنبياء من البشر على جبريل وميكائيل. والله أعلمز
وفي أسئلة الصفار من أئمة الحنفية: سئل عن تفضيل الملائكة والبشر أيهما أفضل؟ فقال: خواص بني آدم وهم الأنبياء أفضل من خواص الملائكة وخواص الملائكة أفضل من عوام بني آدم، وعوام بني آدم أفضل من عوام الملائكة. وكذا في عقيدة الإمام أبي منصور الماتريدي، وقال النسفي في العقائد: وصل البشر أفضل من رسل الملائكة، ورسل الملائكة أفضل من عامة البشر وعامة البشر أفضل من عامة الملائكة، قال الشيخ سعد الدين التفتازاني في شرحه: أما تفضيل رسل الملائكة على عامة البشر فبالإجماع بل بالصرورة، وأما تفضيل رسل البشر على رسل الملائكة وعامة البشر على عامة الملائكة فلوجوه؛ - الأول: أن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم على وجه التعظيم والتكريم بدليل قوله تعالى حكاية عن إبليس: (أَرَأَيتُكَ هَذا الَّذي كَرَمتَ عَلَى) الإسراء: ٦٢.
- و (أَنَّا خَيرٌ مِنهُ خَلَقَتَنَي مِن نَارٍ وَخَلَقَتَهُ مِن طِين) ص: ٧٦ ومقتضى الحكمة، الأمر للادنى بالسجود للأعلى دون العكس.