وأخرج ابن أبى الدنيا، وأبو الشيخ في العظمة عن أشعث بن أسلم قال: سأل إبراهيم عليه السلام ملك الموت وإسمه عزرائيل، وله عينان في وجهه، وعينان في قفاه فقال: يا ملك الموت؟ ما تصنع إذا كانت نفس بالمشرق ونفس بالمغرب؟ ووقع الوباء بأرض والتقى الزحفان كيف تصنع؟ قال: أدعو الأرواح بإذن الله فتكون بين أصبعي هاتين قال: ودحيت له الأرض فتركت مثل الطست يتناول منها حيث يشاء.
وأخرج ابن أبى الدنيا عن الحكم أن يعقوب عليه السلام قال: يا ملك الموت ما من نفس منفوسة إلا وأنت تقبض روحها؟ قال: نعم قال: فكيف وأنت عندي ها هنا والأنفس في أطراف الأرض؟ قال: إن الله سخر لي الدنيا فهي كالطست يوضع قدام أحدكم فيتناول أيا من أطرافها شاء، كذلك الدنيا عندى.
واخرج عبد الرزاق، وأحمد في الزهد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ في العظمة، وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال: جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم.
وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب.
وأخرج ابن أبى شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ في التفسير عن ابن عباس في قوله تعالى:(تَوفَتهُ رُسُلُنا)