واخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم وأبو الشيخ في التفسير عن إبراهيم النخعي في قوله:(تَوفتُهُ رُسُلُنا) قال: الملائكة تقبض الأنفس، ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وأبو الشيخ في العظمة عن قتادة في قوله:(تَوَفَتُهُ رُسُلُنَا) قال: إن ملك الموت له رسل فيلى بعضها الرسل ثم يدفعوها إلى ملك الموت.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال: إن الملائكة الذين يقرنون بالناس هم الذين يتوفونهم ويكتبون لهم آجالهم، فإذا توفوا النفس دفعوها إلى ملك الموت وهو كالعاقب يعنى العشار الذي يؤدي إليه من تحته.
وأخرج ابن أبى الدنيا، وأبو الشيخ، وأبو نعيم في الحلية عن شهر بن حوشب قال: ملك الموت جالس، والدنيا بين ركبتيه، واللوح الذي فيه آجال بني آدم في يديه، وبين يديه ملائكة قيام وهو يعرض اللوح لا يطرف، فإذا أتى على أجل عبد قال: اقبضوا هذا.
وأخرج ابن أبى حاتم، وأبو الشيخ عن ابن عباس: أنه سئل عن: نفسين اتفق موتهما في طرفة عين، واحد في المشرق، وآخر بالمغرب، كيف قدر ملك الموت عليهما؟ ما قدرة ملك الموت على أهل المشارق، والمغارب، والظلمات، والهواء، والبحور، إلا كرجل بين يديه مائدة يتناول من أيها شاء.
وأخرج ابن أبى حاتم عن زهير بن محمد قال: قيل يا رسول الله ملك الموت واحد، والزحفان يلتقيان بين المشرق والمغرب، وما بين ذلك من السقط والهلاك فقال: إن الله عز وجل قوى ملك الموت