للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَرِيئاً} . وان شئت جعلت تذكير هذا على "الكَسْب" في المعنى كما قال {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [٢٧١] يقول: "فالإِيْتاءُ خَيْرٌ لَكُمْ والإِخْفاء". وقوله {وَمَآ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ} فهذا على {ما} . وقوله {أَوْ نَذَرْتُمْ} تقول: "نَذَرَ" "يَنْذُرُ على نفْسِهِ" "نَذْراً" و"نَذَرْتُ مالي" فـ"أَنَا أَنْذَرُهُ" "نَذْراً" أخبرنا بذلك يونس عن العرب وفي كتاب الله عز وجل {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} . قال الشاعر: [من مجزوء الكامل وهو الشاهد التاسع والأربعون بعد المئة] :

هُمْ يَنْذُرُونَ دَمي وَأَنْذُرُ أَنْ * لَقِيتُ بأَنْ أَشُدَّا

وقال عنترة*: [من الكامل وهو الشاهد الخمسون بعد المئة] :

الشاتِمِيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتِمُهما * وَالنَّاذِرَيْنِ إذا لَمْ الْقَهُما دَمِي

<<  <  ج: ص:  >  >>