وقال {وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً} نصب لأنه خبر معرفة.
وقال {وَهذاكِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً} فنصب اللسان والعربي لأنه ليس من صفة الكتاب فانتصب على الحال او على فعل مضمر كأنه قال: "أعْنِي لِسانا عربيّاً" وقال بعضُهم: إِن انتصابه على "مُصَدِّق" جعل الكتاب مصدِّقَ اللسان.
وأما قوله {وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فهو بالباء كالباء في قوله {كَفَى بِاللَّهِ} وهي مثل {تَنبُتُ بِالدُّهْنِ}[١٧١ ء] .
وقال {لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ} يقول: ذاك بلاغٌ. وقال بعضهم:"إِنَّ البَلاَغَ هُوَ القُرآنُ" وانما يوعظ بالقرآن. ثم قال {بَلاَغٌ} أي: هو بلاغ.