وقال {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِّن بَعْضٍ} فرفع {بَعْضُكُمْ} على الابتداء. وقال {بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ} لأن: "الأَهْلَ" جماعة ولكنه قد يجمع فيقال: "أَهْلُونَ" كما تقول: "قَوْمٌ" و"أقوامٌ" فتجمع الجماعة [٩٥ء] وقال {شَغَلَتْنَآ أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} فجمع. وقال {قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} فهذه الياء ياء جماعة فلذلك سكنت وهكذا نصبها وجرها باسكان الياء وذهبت النون للاضافة.
وقال {وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ} يقول: "والصَبْر خَيْرٌ لكم".
قال {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِّن بَعْضٍ} أي: اللهُ أَعْلَم بإِيمان بعضكم من بعض.
قال {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ} يقول: "وَلِيَهْدِيَكُمْ} " ومعناه: يريد كذا وكذا ليبين لكم. وان شئت أوصلت الفعل باللام الى "أن" المضمرة بعد اللام نحو {إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} وكما قال {وَأُمِرْتُ لأََِعْدِلَ بَيْنَكُمُ} فكسر اللام أي: أمرت من أجل ذلك