لأنهما قد ذكرا نحو قوله عز وجل {وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا} . أوْ يكونُ أضمرَ {مَنْ} كأنه "إنْ يَكُنْ مَنْ تَخاصَم غَنِيّاً أوْ فَقِيراً" يريد "غنيين أو فقيرين" يجعل "مَنْ" في ذلك المعنى ويخرج {غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً}[١٠٠ء] على لفظ "من".
وقال {وَإِن* تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ} لأنها من "لَوى""يَلْوِى". وقال بعضهم {وإِنْ تَلُوا} فان كانت لغة فهو لاجتماع الواوين، ولا أراها إِلاّ لحناً إلاّ على معنى "الوِلاية" وليس لـ"الوِلايَة" معنى ها هنا الا في قوله "وإِنْ تَلُوا عَلَيْهِم" فطرح {عَلَيْهِم} فهو جائز.
قال {لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ} لأنه حين قال {لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ} قد أخبر أنه لا يحل. ثم قال {إِلاَّ مَن ظُلِمَ} فانه يحل له أن يجهر بالسوء لمن ظلمه. وقال بعضهم {ظَلَم}