[و] قال {فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} فهي من "أَسَي""يَأْسىَ""أَسَىَ شَدِيداً" وهو الحزن. و"يَئِسَ" من "اليَأسِ" وهو انقطاع الرجاء من "يَئِسوا" وقوله {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ} : من انقطاع الرجاء وهو من: يئست وهو مثل "إِيٍس" في تصريفه. وإنْ شِئْتَ مثل "خَشِيْتُ" في تصريفه. وأما "أسَوْتَ""تَأْسُوا""أَسْواً" فهو الدواء للجِراحة. و"أُسْتُ""أَؤُوسُ" أَوْساً" في معنى: أَعْطَيْتُ. و"أُسْتُ" قياسها "قُلْتُ" و"أَسَوْتُ" [قياسها] "غَزَوْتُ".
[و] قال {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ} فالهمزة لـ"نَبَأ" لأنها من "أَنْبَاتُهُ". وأَلِف "ابْنَيْ" تذهب لأنها ألف وصل في التصغير. واذا وقفت [قلت] "نبأ" مقصور ولا تقول "نبا" لأنها مضاف فلا تثبت فيها الألف*.