للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأنث لأنه يعني "الطائفة".

المعاني الواردة في آيات سورة (الأنفال)

{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}

وقال {فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ} معناها: "إِضْرِبُوا الأَعْناقِ" كما تقول: "رأيتُ نَفْسَ زَيْدٍ" تريد "زيداً".

{وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} واحد "البَنانِ": "البَنَانَةُ".

{ذالِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ}

وقال {ذالِكُمْ فَذُوقُوهُ [١٢٤ ء] وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ} كأنه جعل "ذلك م" خبراً لمبتدأ أَوْ مبتدأ أضمر خبره حتى كأنه قال: "ذلِكُمْ الأَمْرُ" أوْ "الأَمْرُ ذلك م". ثم قال {وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ} أيْ: الأَمْرُ ذلك م وهذا، فلذلك انفتحت "أَنَّ". ومثل ذلك قوله {وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ} [١٨] وأمّا قول الشاعر: [من البسيط وهو الشاهد العشرون بعد المئتين] :

ذاكَ وإِنِّي على جاري لَذُو حَدَبٍ * أَحنو عَلَيْهِ كما يُحْنى على الجارِ

فإِنما كسر "إِنَّ" لدُخول اللام. قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الحادي والعشرون بعد المئتين] :

وَأَعْلَمُ عِلْماً ليسَ بالظنِّ أَنَّه * إِذا ذَلَّ مَوْلَى المَرْءِ فَهْوَ ذَليل

وإِنَّ لِسانَ المَرْءِ ما لَمْ تَكُنْ لَهُ * حَصاةٌ على عَوْراتِهِ لَدَلِيلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>