وقال {إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ} وهذا استثناء خارج كما تقول: "ما ضَرَبْتُهُ إلّا أَنَّهُ أَحْمَقُ" وهو الذي في معنى "لكنّ".
وقال {وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} فتحت ياء الاضافة لان قبلها ياء الجميع الساكنة التي كانت في "مُصْرِخِيَّ" فلم يكنْ منْ حَرَكَتِها بدٌّ لأَنْ الكسر من الياء. وبلغنا ان الاعمش قال (بِمُصْرِخيِّ)[١٤١ ب] فكسرو هذه لحن لم نسمع بها من أحد من العرب ولا أَهل النحو.
وقال {لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ} وفي موضع آخر (ولا خَلَّةٌ) وإِنَّما "الخِلالُ" لجماعة "الخُلَّةِ" كما تقول: "جُلّة" و"جِلال"، و"قُلَّة" و"قِلال". وقال الشاعر:[من المتقارب وهو الشاهد الخامس والعشرون] :